أرشيف الفتاوى - 39500

التصدق على العمال

السؤال

وردنا السؤال التالي:

يقال إنه لا يجوز التصدق على من يعمل، و لكننا نرى كثيرا من العمال الوافدين مثل عمال إنشاء المباني، أو عمال النظافه و نتصدق لهم لإحساسنا بأن حتما ظروفهم المعيشية صعبة حتى ولو كانوا يعملون، هل تعتبر صدقه أم لا؟ ومنهم الكثير الذين لا يطلبون ولكننا نحن من نشعر بأننا نود التصدق عليهم.

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

الصدقة تجوز للغني والفقير والقريب والبعيد وللمسلم والكافر وحتى للحيوان؛ فإذا أعطيت أي إنسان تنوين بعطيتك الصدقة كتب الله تعالى لك أجر ما نويت.

وإن النفقة على العيال صدقة وبر يثاب المسلم عليه ، بل لعلها من أرجى الصدقات قبولاً عند الله تعالى، وقد تظافرت الأخبار في فضل النفقة على الزوجات والعيال لا سيما البنات، فمن ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة مرفوعا: (دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك)، وفي الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك) أي في فمها .

وأما الزكاة والنذور والكفارات فلا بد للمسلم من التحري قبل إعطائها؛ فإنها لا تجزئ إلا إذا دفعت للمسلم الفقير أو المسكين، أو أحد الأصناف الثمانية... والأصل في ذلك قوله تعالى:"إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" [التوبة:60].

والله تعالى أعلم

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الزكاة والصدقة

آخر تحديث للفتوى

عودة