أرشيف الفتاوى - 18748

حكم القصاص مع وجود أولياء دم قصر

السؤال

ما هو حكم القصاص في حال إذا كان أولياء الدم بالغون وقُصَّر؟

وفي حال كون ولي الدم صغيراً هل ينتظر إلى أن يبلغ؟

وما مصير المحكوم عليه في حالة انتظار بلوغ ولي الدم؟

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

لو كان فيهم صغيرٌ أو مجنون، فالذي ذهب إليه السادة المالكية والأحناف أن لا ينتظر الصغير الذي لا يتوقف الثبوت عليه، ولا المجنون المطبق الذي لا تعلم إفاقته بخلاف من يفيق أحياناً فينتظر.

وذهب السادة الشافعية والحنابلة إلى وجوب انتظار الصغير حتى يكبر، والمجنون حتى يفيق، لأنه ربما يعفو فيسقط القصاص، وهو له دخل في العفو والقَوَد.

ويكون الجاني في هذه الحالة محبوساً حتي يقضى فيه.

واتفق الجميع على أنه إذا كان أحد الورثة غائباً انتظرت عودته؛ لأن له حقاً في القود والتشفِّي والعفو، فينتظر حتى يتمكن من هذا الحق، لا سيما إذا عُلِمَ محله ورُجي وصوله.

وهذا ما لم يعف أحد الحاضرين عن القصاص فإن عفا سقط القصاص وبقي له نصيبه من الدية.

والذي نفتي به هو ما ذهب إليه السادة المالكية والأحناف، لثبوت الحق بذلك وخشية ضياعه مستقبلاً مع طول الانتظار.

والله تعالى اعلم

الفئة الرئيسية

الجنايات والحدود والتعزيرات

الفئة فرعية

القصاص

آخر تحديث للفتوى

عودة