أرشيف الفتاوى - 18777

كثرة الحلف بالطلاق

السؤال

وردنا السؤال التالي:

زوجي لا يحلف إلا بالطلاق وأنا أحافظ على العلاقة بيني وبينه، ولا أدري ماذا يحدث منه خارج البيت، وأنا أشك لكثرة أيمانه الطلاقية أن تقع، وأنا لا أعلم، فأكون معه في الحرام، وهو إذا سئل عن هذا قال: ماوقع مني يمين، أو قال: أنا لا أحلف، فما حكم الله في ذلك أرشدوني دام فضلكم؟

وجزاكم الله خيراً.

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

إن الأصل في الأيمان أن لا تكون إلا بالله، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت)) أخرجه الشيخان من حديث ابن عمر.

أما الحلف بالطلاق فذلك مما لا ينبغي والإكثار منه شعار الفساق.

وإذا حلف بالطلاق وكان اليمين صريحاً فيه فإما أن يفي ولا يحنث، فذلك لا يؤثر على العلاقة الزوجية، بل تبقى المرأة في العصمة كما هي.

وأمــا إذا حنــث فإنهــا تطلــق بــه، لأنــه يكـــون قــد علق الطلاق بصفة فيقــع عند وقوعها.

والمسؤول عن هذا كله هو الزوج، أما المرأة فلا ينبغي لهـا أن تشــك فــي أمرهــا لأن ذلــك من الوسواس المذموم، فإن ظهر لها مــن أمــره شــيء عملت به، وإلا فإن عصمتهـا باقيــة بيقين فلا ترفع إلا بيقــين.

والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

الأحوال الشخصية

الفئة فرعية

الطلاق

آخر تحديث للفتوى

عودة