بوابة الخدمات الذكية

الجواب وبالله التوفيق:

طلاق المكره لا يقع وتفصيله بالآتي:

إن تهــديد امرأتــه له بقتل نفسها أو نفسه إن لم يطلقها، وأخذها للسكــين ووضعهــا علــى بطنها لتنفيذ ذلك كما أفاد، وهو يعلم صدق ذلك منهـــا، إكراه يمنع وقوع الطلاق إذا كان على وفق ما أكره به، وقد ادعــى أنها طلبت منه الطلاق الثلاث وأشهد على ذلك رجلاً حضر الشجار الـــذي كان بينهمــا فصدقه أنه طلق على وفق ماطلبت، وإذا كان الأمر كذلك فلا يقــع طلاقه لرفــع الحــرج والتكليف عنه لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لاطلاق ولا عتاق في إغلاق))(1)، ولقوله عليه الصلاة والسلام: ((إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيــان ومــا استكــرهــوا عليــه))(2).

وبناءً عليه فامرأته باقية على عصمته بالطلقه الثالثة، التي مازال يملكها، وهذا بناء على دعواه من تطليق امرأته على وفق الإكراه وعلمه بصدق تنفيذ ماهددت به وهو المسؤول عن ذلك أمام الله.

والله تعالى أعلم.

( 1) أخرجه ابن ماجه (2046)، (1/660)، وأحمد في المسند (6/276)، وأبوداود (2193)،(1/666).

(2) أخرجه ابن ماجه (2043-2045)، (1/659)، والحاكم في المستدرك (2/198)، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.