أرشيف الفتاوى - 18936

حكم طلاق الثلاث المتفرقات

السؤال

وردنا سؤال يقول فيه صاحبه:

تزوجت من حوالي ثمانية أشهر ولكن الخلافات كانت تلاحقنا دائما فهي عصبية جداً لدرجة لايمكن تهدئتها، وتكثر الخلافات لأشياء لا تستدعي كل ما كان يحصل من عصبية، وفي كل مرة كانت تطلب الطلاق بإلحاح شديد وفي مرة كان خلاف بيننا وهي في رحلة عمل في البحرين، وأصرت على الطلاق على الهاتف فقلت لها: أنت طالق. ومن ثم عادت الأمور إلى أدراجها بعد عودتها، ومن قبل أسبوعين حصل خلاف جديد طلبت على أثره الطلاق، وبعد طول بكاء وصراخ قلت لها: أنت طالق.

وانتقل النقاش والحوار مساءً إلى بيت أهلي ولم نتوصل الى نتيجة جديدة، وقامت بعد مغادرتها بالاتصال مطالبة مرة أخرى بالطلاق.

وأنا أعلم أن كل اتصال منها كان بهدف التحدث معي لكونها كما اعترفت لي أكثر من مرة لا تستطيع التخلي عني وفي تلك المكالمة طلبت أيضاً الطلاق وقالت: إنها تريده ثلاثاً وأمام أهلي فقلت لها: أنت طالق بالثلاث وذلك بعد إصرار منها، وهي الآن نادمة على كل ذلك كل الندم.

أفيدوني وشكراً لكم.

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

لا ينفع الندم بعدما تقدم من الطلاق. . فقد بانت منك امرأتك بينونة كبرى فلا تحل لك حتى تنكح زوجاً غيرك حيث إنك طلقتها ثلاث مرات متفرقات بمحض الإرادة والاختيار، فقد طلقتها المرة الأولى عندما أصرت على الطلاق، فقلت لها: أنت طالق، ثم طلقتها الثانية على إثر الخلاف بينكما، ثم طلقتها الثالثة بالثلاث، وأنت لا تملك عليها في هذه المرة غير طلقة واحدة متممة للثلاث، فحسبت لك منها واحدة، وعصيت ربك بالأخيرتين. وهو تعد لحدود الله تعالى. عليك أن تستغفر الله تعالى منه.

وبذلك تبين أنه لاسبيل لك عليها لبينونتها منك بينونة كبرى.

والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

الأحوال الشخصية

الفئة فرعية

الطلاق

آخر تحديث للفتوى

عودة