أرشيف الفتاوى - 18947

مسألة في الطلاق

السؤال

وردنا سؤال يقول فيه صاحبه:

حصل بيني وبين زوجتي خلاف، المرة الأولى بعد زواجنا بسنتين، وكنت متوتراً وأريد أن أضربها، ولكن لم أصل إليها من أخوتي، وهي كانت نفساء وقلت لها أنت مطلقة، وبعد حوالي ست سنوات من الطلقة الأولى حصل خلاف ومشاكل، ولا أذكر ماذا قلت لها ولا هي تذكر شيئاً، الذي نذكره فقط أنها بقيت في بيت أبيها حوالي أربعة أشهر، وبعدها كانت هي تعاني من مرض شديد وتريد العلاج خارج ليبيا، وظروفي المادية لا تسمح بذلك، وجاءت يوماً من الأيام بأواخر شهر التاسع عام 2002م وكنت بالعمل طوال الليل ولم أنم وجاءت حوالي الظهر وقالت لي: أنت لا تريد علاجي، وعملت لي مشكلة في البيت، ونفد صبري، وكنت متوتراً جداً حتى لاأدري ماذا قلت، وقالت لي: إذا كنت رجلاً فطلقني، فقلت لها تراكِ مطلقة، ولم أعرف بهذا الكلام إلا بعد حوالي نصف ساعة من هذا بعد ما بقيت وحدي.

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

أما الطلقة الأولى: فهي واقعة ولا شك، وهي طلقة رجعية، فإن كنت قد راجعتها أثناء عدتها، فإنها تكون قد عادت إليك بما بقي لك عليها من عصمة النكاح، من واحدة، أو اثنتين.

وأما المرة الثانية: التي لا تذكر ماقلت لها، ولا تذكر الزوجة كذلك فإن العصمة الزوجية تبقى في هذا الحال كما هي، لأنها ثابتة بيقين، ولا ترتفع إلا بيقين لقاعدة: اليقين لايزول بالشك، وقاعدة: الأصل العدم وليس هناك يقين يقتضي رفع النكاح، فيبقى النكاح على أصله.

وأما المرة الثالثة: فإن كنتَ كما ذكرت بأنك تكلمت بقولك: تراكِ مطلقة، وأنت لا تعرف ماقلت، ولم تعرف إلا بعد حوالي نصف ساعة، فإذا كان حالك ماذكرت فإنه لايقع بهذا اللفظ شيء من الطلاق، لفقد وعيك عندئذ، حيث أطبق عليك الغضب فزال معه شعورك، وهذا هو طلاق فاقد الشعور الذي لايقع معه الطلاق باتفاق أهل العلم وعليه فإن عصمة الزوجية بينكما لم تزل قائمة. بناء على هذا السؤال.

والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

الأحوال الشخصية

الفئة فرعية

الطلاق

آخر تحديث للفتوى

عودة