أرشيف الفتاوى - 19023

كيف تقابل المرأة إساءة زوجها

السؤال

ورد إلينا سؤال تقول فيه صاحبته:

أنا امرأة متزوجة وزوجي لا يزال فظاً في نقاشي، وعندما أتناقش معه فإنه يرد بالسب لي ولغيري، فهل من حقي أن أرد عليه على إهانته لي؟ رغم أني كلمته أكثر من مرة، ولكن دون جدوى .

أفيدوني أفادكم الله.

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

ليس لك أن تردي على زوجك إساءته لك، لأن ذلك غير محمود، وقد قال اللّه جل ذكره: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} وشأن المؤمنين أنهم إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، وأن يعفوا عمن ظلمهم. كما قال تعالى: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله} [الشورى:40، وقال: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران:134]، ولأن في عفوك عنه أجراً عظيماً كما قال الله جل ذكره {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم} [النور:22]. فعليك أن تصبري وتحتسبي وتدفعي بالتي هي أحسن كما ندب إلى ذلك الله جل ذكره بقوله: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت:34]. وعليك أن تواصلي نصح زوجك بالمعروف، وتذكريه بالحق الذي لك عليه، ووصية الله ورسوله بالنساء خيراً، كقوله تعالى: {فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان} [البقرة:229]، وقوله: {وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً} [النساء:19]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ”استوصوا بالنساء خيراً“، كما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة. وقوله: ”لا يَفْرَك ـ يعني لايبغض ـ مؤمن مؤمنة إن كره منها خُلُقاً رضي منها آخر“ كما أخرجه مسلم من حديثه أيضاً. وقوله صلى الله عليه وسلم: ”أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خيارهم لنسائهم“ كما أخرجه الترمذي وحسنه من حديثه أيضاً. إلى غير ذلك. فإن لم ينزجر بذلك فلك الحق إن لم تصبري عليه أن تطلبي الطلاق أو تخالعيه، فإنه لا خير في زوجية شأنها كذلك إذا تعسر إصلاحها {وإن يتفرقا يُغن اللهُ كلاً من سعته} [النساء:130]. والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

الأحوال الشخصية

الفئة فرعية

حقوق الزوجة

آخر تحديث للفتوى

عودة