أرشيف الفتاوى - 19031

الطرق التي تعين على الامتناع من العادة السرية

السؤال

وردنا سؤال يقول فيه صاحبه:

ما هي الطرق التي تنصحون بها من يفعل العادة السرية المحرمة لكي يتمكن من الإقلاع عنها؟ 

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

الطرق التي ينبغي أن يسلكها من يفعل العادة السرية هي:

مراقبة مولاه جل جلاله الذي يعلم السر وأخفى والذي قال في محكم كتابه في وصف عباده المؤمنين: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} [سورة المؤمنون: 5-7] أي: المجاوزون الحدّ في العدوان.

فقد سمى كل نكاح في غير الزوجة أو الأَمَة عدواناً فشمل ذلك الزنا واللواط والاستمناء وغير ذلك من مسالك الشيطان، والله لا يحب المعتدين.

فدلت الآية على حرمة الاستمناء كما قرر ذلك المفسرون، قال النسفي في تفسيره ج3 ص114عند هذه الآية: {فمن ابتغى وراء ذلك}: طلب قضاء شهوة من غير الطريقتين المتقدمتين {فأولئك هم العادون}: الكاملون في العدوان، ص384، ثم قال: وفيه دليل تحريم المتعة والاستمتاع بالكف لإرادة الشهوة. اهـ.

وبمثل ذلك قال ابن العربي في تفسير آيات الأحكام حيث قال: ”إن عامة العلماء على تحريمه وهو الحق الذي لا ينبغي أن يدان الله إلا به“ ا. هــ. 2/1310.

وعلــى السائــل وغيــره ممـن وقــع أو يقــع فــي هذه المعصية أن يتذكر قول الله جل جلاله: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله}. [سورة النور الآية: 33] فــإن اللــه تعالى يرشــده بل يوجب عليه العفّة عما حرمه الله عليه، ويبعده بفضله إن هو اتقاه وبرَّه.

كما عليه أن يسلك ما أرشده إليه النبي صلى الله عليه وسلم من الصيام الذي حث عليه الشباب الذين قد تغلبهم شهواتهم وتخالجهم نفوسهم لفعل العصيان، وذلك فيما أخرجه الشيخان من حديث ابن مسعود رضى الله عنــه: ((يا معشــر الشبــاب مـن استطـاع منكم البــاءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجـاء)).

والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

الآداب والأخلاق

الفئة فرعية

مسائل اخرى

آخر تحديث للفتوى

عودة