بوابة الخدمات الذكية

الجواب وبالله التوفيق:

إذا لم تكن القاعة مشتملة على تقديم الخمور لضيوف الحفل، ولا معروضة فيها للبيع ونحوه، فإنه لا مانع من إقامة الحفل المذكور فيها لعدم مباشرة المعصية أو ظهورها، فذلك هو المحظور شرعاً لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر)) كما أخرجه الحاكم من حديث جابر رضي الله تعالى عنه وصححه.

فإذا انتفى ذلك، فلا مانع من إقامة الحفل، وكون المحل مشبوهاً لا يعني أنه لا يجوز فيه فعل الحلال.

فإن من القواعد الشرعية: الحرام لا يحرم الحلال.

وأما تشغيل الأغاني في الزفاف، فإن كانت أغاني لا إسفاف فيها، فإنه لا مانع منها في مثل هذه المناسبة، فقد أقر الشارع الغناء في العرس والضرب بالدف وكان يأمر به كما دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: ((أعلنوا هذا النكاح واضربوا عليه بالدفوف)) كما أخرجه الترمذي من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها وفي الحديث الآخر: ((فصل مابين الحلال والحرام الدف والصوت)) كما أخرجه الترمذي والنسائي، ولكن بشرط أن لا يكون من نساء لرجال وعكسه، وأن لا يشتمل على شيء من المنكرات من عري ونحوه، فإذا خلا عن ذلك فلا بأس به لرخصة الشارع فيه.

والله تعالى أعلم