أرشيف الفتاوى - 19238

إقامة صلاة الجمعة في مركز تجاري

السؤال

ما حكم الشرع في صلاة الجمعة في مصلى لأحد المراكز التجارية يتسع لمائتي شخص، وليس لهذا المصلى إمام راتب يصلي فيه بقية الصلوات، مع العلم أن المصلى يمتلئ بالمصلين أثناء صلاة الجمعة ويقوم شخص متطوع بالخطابة، فهل لنا إرسال خطيب راتب في هذه الحالة؟.

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

المشهور من مذهب مالك أنه لا بد لإقامة الجمعة من مسجد مبني، فلا يجوز إقامتها في مُصلى أو نحوه، لأنه ليس مسجداً، إذ المسجد اسم لما بني بقصده.

غير أن السادة الشافعية والحنابلة لا يشترطون ذلك، فيجوزون أن تقام الجمعة في وسط أبنية المجمِّعين ولو لم يكن بناء ولا مسجد، وأجازه كذلك السادة الأحناف مع الكراهة. وبناء عليه، وحيث إن الحاجة ماسة لإقامة صلاة الجمعة في هذا المركز نظراً لكثرة المتواجدين فيه من الموظفين المقيمين في المحل، أو الزائرين له ممن تجب عليهم الجمعة، وخشية أن تفوتهم الجمعة حيث لا يوجد مسجد قريب منه، فإن الأولى إقامتها في هذا المصلى عملاً بمذهب الجمهور، وعليه فإن على الجهة المعنية في الدائرة أن تبعث خطيباً كُفؤاً يُقيم فيهم الجمعة، أو يُوفر المركز إمامة راتباً يقيم الجمعة والجماعة.

والله تعالى أعلم

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الصلاة

آخر تحديث للفتوى

عودة