أرشيف الفتاوى - 19301

حكم خطبة الجمعة بغير العربية

السؤال

إننا قد وجدنا فتوى شرعية من موقع الدائرة على الانترنيت توضح بأن خطبة الجمعة بغير اللغة العربية غير صحيحة وأنها لا تقع خطبة شرعية وكما أنه يوضح فيها بأن أهل العلم والتقوى ينكرون عليها إنكاراً شديداً وهذا ما يهمنا حيث إننا نصلي الجمعة في المسجد الذي نرى فيه هذه الخطبة غير الصحيحة مصداقاً لهذه الفتوى.

فعليه نرجو النظر إلى هذا الموضوع وإجراء ما ترونه مناسباً لتصحيح عبادتنا (أرانا الله الحق حقاً ورزقنا إتباعه وأرانا الباطل باطلاً ورزقنا اجتنابه).

1 الاجابة

ما رأيتموه في موقع الدائرة كان فيه إجمال واختصار شديد، لمقتضى حال الإجابة في الموقع، وإلا فإن في المسألة تفصيلا كما يلي:

 فعند السادة المالكية لا تصح الخطبة إلا بالعربية، واقتصر السادة الشافعية على وجوب العربية في الأركان خاصة، وهي حمد الله تعالى، والصـلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم، والوصية بالتقوى، وقراءة آية من القرآن، والدعاء للمؤمنين والمؤمنات. وأما سائر الوعظ عدا الأركان فتصح بغير العربية.

واختلف السادة الأحناف في وجوب العربية في الخطبة، فقيل بمنعها وقيل بجواز ذلك. أما السادة الحنابلة فقد أجازوا كونها بغير العربية. لمن كان غير قادر على العربية، فإن كان قادراً عليها وجب عليه أداؤها بالعربية.

وبناء عليه، فإن الإجابة على موقع الدائرة كانت على مذهب السادة المالكية.

غير أن صلاة المصلين صحيحة على مذهب غيرهم كما ذكرنا من التفصيل، وقد فصلنا هذه الإجابة في الجزء السابع من الفتاوى الشرعية ص: 68 ـ 69 والخلاف الفقهي رحمة للأمة، وكان الأولى بكم أن تطلبوا زيادة إيضاح في المسألة، ولا تثيروها بين العامة لئلا تشوشوا على الناس عبادتهم.

والله تعالى أعلم

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الصلاة

آخر تحديث للفتوى

عودة