أرشيف الفتاوى - 19476

حكم صلاة المأمومين إذا كانوا أعلى من الإمام أو تحته

السؤال

وردنا سؤال يسأل فيه صاحبه:

عن حال المصلين في أحد المساجد بدبي ويتكون من طابقين، أرضي وعلوي، فيقوم الإمام والمصلون بابتداء الصلاة في الطابق العلوي ثم بعد اكتمال الصفوف في الطابق العلوي، يبدأ المصلون بالصف في الطابق الأرضي، فما مدى مشروعية أداء الصلاة على هذه الوضعية؟ وهل الواجب ابتداء الصلاة في الطابق العلوي ثم الأرضي أو العكس؟.

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

الصلاة من حيث هي صحيحة في كل حال سواء كان المقتدون في الطابق العلوي أم السفلي أم فيهما، ما داموا في مسجد واحد، والأفضل للإمام أن يكون في الطابق الأرضي مع المأمومين، فإذا اكتملت الصفوف فلا بأس أن يأتم به المصلون في الطابق العلوي، والواجب الأهم هو اتباع الإمام في التكبير والانتقالات فحيث كبر الإمام وجب على المصلين المقتدين به أن يكبِّروا وراءه، سواء كانوا معه في الطابق الأعلى أم الأسفل أم العكس، لأنهم جميعاً مقتدون به، وقد قال صلى الله عليه وسلم:« إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا » كما أخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله تعالى عنه.

فدل على وجوب متابعة الإمام في كل أفعال الصلاة فلا يجوز التقدم عليه لاسيما في تكبيرة الإحرام فإن التقدم عليه فيها مبطل للصلاة، ويتعين في مثل هذه الحال أن يكون الصوت واضحاً يصل إلى جميع المصلين بحيث يسمعون تكبيرات الإمام وانتقالاته وقراءته إما بواسطة مكبر الصوت أو مبلغ عن الإمام.

والله سبحانه وتعالى أعلم

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الصلاة

آخر تحديث للفتوى

عودة