أرشيف الفتاوى - 19567

حكم الصلاة في الثوب الذي فيه تصاوير

السؤال

وردنا سؤال يقول فيه صاحبه :

يكثر دخول الناس إلى المساجد وفي ثيابهم رسوم أو تصاوير ولا ندري ما نقول لهم .. نرجو إفادتنا بإجابات شافية لما يلي:

هل تجوز الصلاة في الثوب الذي عليه صور أو رسوم؟

في حال كانت الصور مجتزأة ( صورة رأس أو ما أشبه ) ما الحكم؟

بعض شعارات ( ماركات ) بعض الملابس يكون عبارة عن صورة صغيرة لفرس أو تمساح أو .. وتكون غير واضحة المعالم .. فما الحكم أيضاً؟

أفيدونا أفادكم الله

1 الاجابة

الجـــــــواب وباللـــه التوفيــــق :

الصلاة في الثوب الذي عليه تصاوير مكروهة، لما ورد من كراهة ذلك في صحيح السنة، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أنه كان لعائشة قِرام ـ أي كساء فيه تصاوير ـ سترت به جانب بيتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «أميطي عنا قرامك هذا، فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي»، فلما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القرام الذي فيه التصاوير علم أن النهي عن لباسه أشد وأوكد، وهذا كله على الكراهية، ومن صلى بذلك أو نظر إليه فصلاته مجزئة عند العلماء، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يُعد الصلاةَ، وإنما أمر باجتناب مثل هذا؛ لإحضار الخشوع في الصلاة وقطع دواعي الشغل، كما في شرح ابن بطال على البخاري 2/38. وكل هذا في تصاوير ذوات الأرواح، أما ما كان رقماً في ثوب وليس لذي روح، أو كان لذي روح ولكنه مقطوع الرأس الذي لا تقوم الحياة إلا به، فإنه لا مانع منه لحديث البخاري ومسلم: ((إلا رقما في ثوب)).

والله سبحانه وتعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الصلاة

آخر تحديث للفتوى

عودة