أرشيف الفتاوى - 19729

حكم أخذ الإعانة للحج مع وجود متبرع

السؤال

وردنا سؤال يقول فيه صاحبه:

أنا موظف أعمل في إحدى الدوائر الحكومية، وهذه الدائرة تمنح وتساعد كل موظف من موظفيها بمبلغ (.....) درهماً لأداء فريضة الحج، - وذلك لحوالي خمسة وعشرين شخصاً سنوياً - ولكن قبل أن يأتيني رد الدائرة بأنهم قد اختاروني للحج كانت إحدى المواطنات تعرف أنني كل عام أقدم أوراقي للدائرة ولم يحالفني الحظ كل مرة؛ فقررت أن تساعدني وبدأت تبحث معي عن إحدى الحملات الرخيصة الثمن، وقالت لي: قدم أوراقك في الدائرة وأنا أكمل لك المبلغ، فبدأت أبحث في الحملات وهي تساعدني في البحث عن طريق الانترنت، وقدمت في ثلاث حملات ومنها حملة خيرية، ولم يصاحبني الحظ، وقد يئست من البحث، وفي إحدى الأيام عرفتْ المواطنة أنني يئست من البحث، وفجأة اتصلت بي وقالت لي: تعالَ بسرعة لقد وجدت لك حملة، وقد تكفلتُ أنا والعائلة بأن تحجوا في هذا العام وأعطتني مبلغ (.....) درهماً ثمن الحملة أنا وزوجتي، وقد كان المبلغ كثيراً جداً، وقلت لها إن المبلغ كثير جداً، فابتسمت وقالت لي: لقد عرضت الأمر على جميع العائلة، وقد قاموا بالمساهمة في ذلك، والحمد لله، وعندما أخذت منها المال قلت لها: أنا قدمت في الدائرة وسيعطوني مبلغ (....) درهماً فردت وقالت لي: هذا المبلغ من نصيبك وحلال عليك، وكانت الدائرة تنتظر مني رسالة الحملة التي سوف أذهب معها لكي يقبل الطلب، وقد طلبت من الحملة أن تكتب لي رسالة بأني ملتحق معهم في الحملة، وكتبت لي الرسالة، وقدمتها للدائرة، وبعد فترة اتصلت بي الدائرة وقالت لي: بأن طلبك قُبل ووافقوا عليه، وقد ذهبتُ إلى المواطنة التي تبرعت لي بالحملة، وأكدت عليها بأن الهيئة وافقت على طلبي فلو جاء لي المبلغ ماذا أفعل به، فقالت مرة أخرى: هذا من نصيبك، علماً بأن المبلغ وصل في حسابي وأنا في مكة بعدما اعتمرنا وبدأنا بالتلبية، علماً بأني قد أخذت المبلغ واستثمرته في بلدي، ولا يوجد معي منه شيء.

السؤال: هل يحل لي هذا المبلغ وان أستفيد منه؟

1 الاجابة

الجـــــــواب وباللـــه التوفيــــق :

إذا كانت الدائرة تعطي هذا المبلغ لموظفيها كجزء من استحقاقاتهم عليها؛ فإنه لا حرج عليك من أخذه لكونك تأخذ حقاً بموجب نظامها ولوائحها.

وأما إن كان على سبيل التبرع للمساعدة على الحج لمن لم يحج بحيث إذا علمت أن الموظف قادر على الحج بنفسه أو بغيره فلا تعطيه تلك المساعدة؛ فإن هذا المبلغ في هذه الصورة لا يحل لك، وعليك إرجاعه لها، أو تخبرها بالحقيقة فإن شاءت استرجعته، وإن شاءت أبرأتك منه.

وعليك أن تبحث عن طبيعة هذا المبلغ الذي أخذته في ضوء هذين الاحتمالين، وقد علمت جواب كل منهما.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الحج والعمرة

آخر تحديث للفتوى

عودة