أرشيف الفتاوى - 19777

حكم تعريف الخطيب بنفسه

السؤال

وردنا سؤال يقول فيه صاحبه:

أود أن أتقـدم باقتراح وهـو أن يقـوم خطيب الجمعة بالتعريـف عن نفسه أو اسمه، وهذا له آثار إيجابية عديدة، منها:

أن يتعرف المصلون على خطيبهم ومعلمهم؛ لأن الخطيب يعتبر معلما، وسيكون الإصغاء لحديث الخطيب محل اهتمام أكثر عند المصلين حينما يعرفون من الذي يلقي الخطبة عليهم.

ملاحظـة: بكل صراحة لست متأكداً من جواز تعريف الإمام والخطيب نفسه، فأرجو إفادتي بالحكم الشرعي لذلك؟.

وشكراً، وجزاكم الله خيراً، ووفقكم الله.

1 الاجابة

 

الجـــــــواب وباللـــه التوفيــــق:

الأصـل أن المصلين يعرفون خطيبهم بحكـم لقائهم وترددهم على المسجد في الأوقات المختلفة فإن لـم يعرفوا اسمه أو جنسيته فلا يؤثر ذلك في صلاتهم؛ فإن المقصود من الخطبـة هـو الوعظ والإرشاد الذي يلقيه على مسامعهم الواعظ البالغ العاقل العالم العامل، وهم ينتفعون بما يسمعون من ذكر الله تعالى وما يلقي عليهم من نصح.

أما التعريف بنفسه فهذا مما لم يجر العمل به سلفاً ولا خلفاً، وهو يزري به عادة، إذ الناس لا ينتظرون منه ذلك، فإذا بادر ازدرته أعينهم؛ فكان ذلك سبباً من أسباب عدم الاستفادة منه أو التأثر بوعظه؛ فيفُوتُ المقصود من الخطبة.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الصلاة

آخر تحديث للفتوى

عودة