أرشيف الفتاوى - 38521

الحكمة من عدم غسل الشهيد

السؤال

ورد إلينا هذا السؤال: ما الحكمة من من عدم غسل الشهيد أو الصلاة عليه؟

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق: بين السادة العلماء أن الحكمة مما سألت عنه هو إبقاء أثر الشهادة على ثيابه فإن دمه يكون يوم القيامة يفوح مسكا؛ً إظهارا لعظيم منزلته عند الله تعالى، وأما ترك الصلاة عليه؛ فلأنه قد استغنى بما قدم عن دعاء الناس له. وقد تكون الحكمة من ذلك كون الشهداء لم يموتوا؛ لقوله تعالى: (بل أحياء عند ربهم يرزقون) ومن لم يمت فلا يغسل ولا يصلى عليه. جاء في حاشية البجيرمي ج1/ص487 "والحكمة في ذلك إبقاء أثر الشهادة عليهم، والتعظيم لهم واستغناؤهم عن دعاء القوم ...وحيث كانت الحكمة ما ذكر فلا يرد ما يقال إن الأنبياء والمرسلين أفضل من الشهداء مع أنهم يغسلون ويصلى عليهم، حتى يجاب بأن الشهادة فضيلة تنال بالاكتساب فرغب الشارع فيها، ولا كذلك النبوة والرسالة. وقال بعضهم: الحكمة في ذلك أن الترك علامة؛ لأنا لا نعلم فضله إلا بعدم الغسل والصلاة، بخلاف الأنبياء فإن فضلهم معلوم قبل الغسل والصلاة، فلو غسلناه وصلينا عليه لساوى غيره وهذا أظهر". والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الجنائز

آخر تحديث للفتوى

عودة