أرشيف الفتاوى - 50490

الحكمة من العدة

السؤال

وردنا السؤال التالي: لماذا على المرأة المطلقة الحائل أن تلتزم بالعدة؟ وجزاكم الله خيراً.

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

العدة لها أكثر من حكمة وسبب، بل لها أسرار ، و من جملة أسرار عدة المطلقة تعرف حال الرحم تماما حتى لا تبقى هناك أدنى شبهة اختلاط النسب وضياع الولد المتوقع وجوده أو الممكن وجوده وهو المتصور في مدة العدة ما دام لم تعترف بمضي العدة. ومن الأسرار حكم الرجعة والنفقة والسكنى وأخرى ، والحمل لا يحدث دفعة واحدة على طريق قانون الكون بل يحدث شيئا فشيئا بعد ما يمر على الأطوار وإن كان يتبين آثار الحمل بعد الجماع مباشرة لا سيما عبر الأجهزة الطبية المتقدمة فكونها ليست حاملا بالفعل لا ينفي أن يظهر آثار الحمل أو الحمل نفسه بعد شهر أو شهرين فلذا فرض عليها التربص ثلاثة قروء ( ثلاث دورات شهرية حتى لا يتبقى شك وشبهة ) ومن جملة أسرارها الحفاظ على الولد إن وجد بعد التطليق لغير الحامل فلعله جامعها قبيل الطلاق ، على أن النكاح الصحيح ( وهو الفراش القوي الصحيح ) قائم مقام الوطء . وأما عدة المطلقة فإن كانت حاملا فعدتها وضع حملها وإن كانت حائلا فعدتها ثلاثة قروء، وكل ذلك في القرآن الكريم صراحة . والقروء عبارة عن ثلاث حيض وهو المختار أو ثلاثة أطهار وعليه الشافعية ، والأول أشهر وأعرف في عرف النسوان وعادتهن. هذا حكم المطلقة وبيان بعض أسرار عدتها.

والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

الأحوال الشخصية

الفئة فرعية

العدة

آخر تحديث للفتوى

عودة