بوابة الخدمات الذكية

الجواب وبالله التوفيق:

يباح للمرأة مثل هذا العمل، كما يباح لها وضع أولادها في حضانة آمنة، ولكن ليُعلم: أنه لا يربي الأولاد التربية الطيبة الحسنة المشفوعة بالرحمة والشفقة مثل أمهاتهم، ومن أجل ذلك جعل الله سبحانه لهن حق الحضانة...والمرأة عندما تباشر بنفسها تربية أولادها، بحيث يبقون محل نظرها وعنايتها المباشرة، لا شك أن ذلك هو المطلوب؛ وهذه التربية هي أعظم خدمة تقدمها المرأة لنفسها ثم لأسرتها ثم لمجتمعها ثم للمجتمع الإنساني كله. ورحم الله الشاعر حين قال: الأم مدرسة إذا أعددتها******أعددت شعباً طيب الأعراق.

ومما يؤسف له اليوم مغادرة كثير من الأمهات منازلهن وترك أولادهن لدى الخدم، أو إيداعهم في الحضانة طيلة اليوم، فيهملن واجبهن الحقيقي الأول من الإرضاع ثم الحضانة ثم التربية، وينصرفن إلى أعمال ثانوية يقدر عليها الرجال وهم كثر، في حين أن عمل حضانة امرأة واحدة لا يقدر عليه ألف رجل، لما آتاهن الله من العطف والحنان والشفقة والصبر، وغير ذلك من الصفات التي ميزهن الله بها عن الرجال، وفي مثل هذه المعمعة يكون الأطفال هم الضحايا.

والله تعالى أعلم.