بوابة الخدمات الذكية

يحل لحم الأرنب عند جماهير العلماء وهو الراجح والمفتى به.

وقد صحّ عن أنس رضي الله عنه أنه قال:"أَنْفَجْنَا أرنباً ونحن بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فسعى القوم فَلَغَبُوا، فأخذتها فجئت بها إلى أبي طلحة، فذبحها فبعث بِوَرِكَيْهَا - أو قال: بِفَخِذَيْهَا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبلها". متفق عليه، واللفظ للبخاري.

ومعنى أَنْفَجْنَا: أثرنا وأزعجنا. ينظر: شرح القسطلاني على البخاري [8 /292].

والأرنب من الحيوان المستطاب، وليست ذات ناب تفترس به، ولم يرد نص بتحريمها. وقد أكلها سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ورخّص فيها أبو سعيد الخدري رضي الله عنه وعطاء وابن المسيب والليث وأبو ثور وابن المنذر رحمهم الله تعالى.

وقال العلامة كمال الدين الدميري - رحمه الله تعالى - في كتابه حياة الحيوان الكبرى [1 /20]: "يحل أكل الأرنب عند العلماء كافة، إلا ما حُكي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وابن أبي ليلى رضي الله عنهم، أنهما كرها أكلها". اهـ.

والله تعالى أعلم.