أرشيف الفتاوى - 55909

قراءة الحائض للمعوذات وآيات من القرآن في أذكار الصباح والمساء

السؤال

وردنا هذا السؤال: امرأة تسأل هل يجوز لها أن تقرأ المعوذات وآية الكرسي التي في أذكار الصباح والمساء . جزاكم الله خيرا.

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق : لا تجوز قراءة القرآن للحائض ولا للجنب عند جماهير الأئمة والفقهاء لا من المصحف ولا من الحفظ والصدر ولا من الحاسوب أو الجوال ، إنما تسبح وتحمد وتكبر وتهلل وتستغفر وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وتدعو الله تعالى وتتصدق وغير ذلك من أنواع الذكر والدعاء .أما المرأة غير الحائض .. فيجوز لها أن تقرأ القرآن الكريم وأن تلمس المصحف إن كانت على وضوء ، وإن كانت من غير وضوء فالمحرم عليها لمس المصحف فقط  من غير غلاف خارجي ، (أما غلاف المصحف فيأخذ حكم المصحف ، وكذا لباس اللامس  في حكم اللامس ،دون القراءة ،) فلا يشترط لقراءة القرآن غيباً أو من جوال أو حاسوب أن يكون القارئ متوضئا ً ولكن ينبغي أن يكون متوضأ . واستدل الجمهور بأحاديث منها :ما رواه الترمذي في سننه 1/236 حديث رقم 98 عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن)) . قال الترمذي عقب الحديث : ( وهو قول أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم مثل سفيان الثوري وبن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق قالوا: لا تقرأ الحائض ولا الجنب من القرآن شيئا إلا طرف الآية والحرف ونحو ذلك ، ورخصوا للجنب والحائض في التسبيح والتهليل ...) انتهى باختصار .ولينظر إلى قول الإمام الترمذي في آخر كلامه : ( ورخصوا للجنب والحائض في التسبيح والتهليل ...) . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه ) رواه مسلم وغيره . ولا تمنع الحائض مما فيه أذكار أو تحصين أو علاج أو رقية لا بنية قراءة القرآن...، وكذا قراءة المعوذتين والإخلاص وآية الكرسي ونحوها من آيات التحصين ، و ما تشتمل عليه أذكار الصباح والمساء .. بنية التحصن ، كما لا تمنع من ذكر الله تعالى بأنواعه ، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم، بل هو مطلوب وهو مذهب الأئمة الشافعية .والله تعالى أعلم .

الفئة الرئيسية

القرآن والحديث

الفئة فرعية

القرآن الكريم

آخر تحديث للفتوى

عودة