حكم السترة في الصلاة ، وهل الخطوط في الصفوف في المسجد تعد سترة
السؤال
وردنا هذا السؤال:
بخصوص المصلي إذا صلى بدون حاجز أو حائل أمامه مفردا هل هذا جائز؟ وهل الفواصل الموجودة بالمسجد تعتبر حاجزا؟؟
وجزاكم الله خيرا.
الاجابة
الجواب وبالله التوفيق :
اتخاذ السترة للإمام والمنفرد سنة عند جمهور الفقهاء وهو المعتمد ، وقال بعضهم بوجوبها . وأما المأموم فسترة الإمام سترة له.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها ولايدع أحداً يمر بينه وبينها)) رواه أبو داود وابن ماجة وابن حبان.
وقال صلى الله عليه وسلم : (( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه ))، وقال أبو النضر - أحد رواة الحديث - : ( لا أدري أقال أربعين يوماً أو شهراً أو سنة ) . رواه البخاري ومسلم .
وعند جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة : أن المار بين يدي المصلي آثم ولو لم يصل إلى سترة ، وذلك إذا مر قريباً منه . واختلفوا في حد القرب :قال بعضهم : ثلاثة أذرع فأقل. أو ما يحتاج له في ركوعه وسجوده . وذكر بعض العلماء أن الخطوط المعلّمة في صفوف المساجد بمثابة السترة لمن لم يجد سترة ونواها سترة له ، وتقوم مقامها لكنها أدنى أنواع السترة .
والله تعالى أعلم .
الفئة الرئيسية
الفئة فرعية
آخر تحديث للفتوى