أرشيف الفتاوى - 55988

حكم صلاة الجماعة للرجل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهما حكم صلاة الجماعة للرجل ؟هل هي فرض كما نسمع او سنة ؟جزاكم الله عنا خير الجزاء

1 الاجابة

الأخ الكريم :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد :الجواب وبالله التوفيق :اتفق الفقهاء على أن صلاة الرجل في المسجد جماعة أفضل من صلاته منفردا في البيت ، لحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة )). متفق عليه [ البخاري برقم 645 ، ومسلم برقم 1421 ] .وصلاة النساء في البيت أفضل لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها ، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها )) .أخرجه أبو داود ( 1 / 383 ) .واتفق الفقهاء على صحة أداء صلاة الفريضة في البيت للرجل والمرأة .وذهب الحنابلة إلى أن الرجل يأثم إن صلى الفريضة منفردا في البيت ، مع صحة صلاته ، بناء على قولهم بوجوب صلاة الجماعة على الرجال الأحرار القادرين عليها .وذهب الشافعية إلى أنها فرض كفاية على الأصح المنصوص ، وذهب المالكية والحنفية إلى أنها سنة مؤكدة .وبناء على خلاف الفقهاء في حكمها ، فمن ذهب إلى أنها واجبة كالحنابلة فيأثم تاركها إن لم يكن له عذر ، ومن ذهب إلى أنها سنة مؤكدة أو فرض كفاية فلا يأثم تاركها .و لاشك أن صلاة الجماعة من شعائر الإسلام المهمة ، وقد وردت أحاديث في التحذير من تركها :فقد أخرج مسلم عن أبي الأحوص قال : قال عبد الله بن مسعود : ( لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه، أو مريض، إن كان المريض ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه ). رواه أحمد 1/382 ومسلم برقم 1431.وقد جاء الرجل الأعمى إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في أن يصلي في بيته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( هل تسمع النداء ؟ قال: نعم، قال : لا أجد لك رخصة )) . رواه مسلم .لذا ينبغي المحافظة على أداء الصلاة جماعة في المسجد وهي أفضل من صلاتها في البيت ولو جماعة ، مع كون حصول أجر الجماعة في الاثنين لعموم الأحاديث الواردة في فضل الجماعة .والله تعالى أعلم .

الفئة الرئيسية

الإيمان والعقيدة

الفئة فرعية

العقيدة

آخر تحديث للفتوى

عودة