بوابة الخدمات الذكية

الجواب وبالله التوفيق :

يستحب لمن دخل المسجد والمؤذن يؤذن للصلاة أن يستمع الأذان ويقول كما قال ، ثم يدعو بالدعاء الوارد عقب الأذان كما جاء في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ...)). الحديث إلى آخره . فإذا فرغ المؤذن قل الدعاء الوارد عقب الأذان ، ثم تصلي تحية المسجد ، وكذا السنة القبلية للفرض ، فهذا هو الأكمل والأفضل .ومن جلس أو صلى والإمام يؤذن فلا حرج عليه لكن فاتته السنة وفاته الأجر ، فإنه يستحب للمصلي أن يصلي تحية المسجد لقوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين )) . متفق عليه . قال العلامة ابن قدامة الحنبلي في المغني : ( قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسأل عن الرجل يقوم حين يسمع المؤذن مبادراً يركع ؟ فقال: يستحب له أن يكون ركوعه بعدما يفرغ المؤذن أو يقرب من الفراغ، لأنه يقال إن الشيطان ينفر حين يسمع الأذان، فلا ينبغي أن يبادر بالقيام، وإن دخل المسجد فسمع المؤذن استحب له انتظاره ليفرغ، ويقول مثل ما يقول جمعاً بين الفضيلتين، وإن لم يقل كقوله وافتتح الصلاة فلا بأس ، نص عليه أحمد)اهـ . فالأفضل الانتظار إلى أن يفرغ المؤذن من أذانه ويجيبه ثم يقول الدعاء الوارد عقب الأذان كما هي السنة ، ما لم تدع حاجة للجلوس أو للتعجيل بالركعتين قبل فراغ الأذان .

والله تعالى أعلم .