أرشيف الفتاوى - 56103

حكم العمل في البنك الربوي

السؤال

وردنا سؤال يقول فيه صاحبه:

ما حكم العمل في بنك ربوي ؟ حيث إني بحاجة لمصدر دخل .

وجزاكم الله خير الجزاء

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق :

العمل في البنوك الربوية لا يخلو أن يكون العامل فيها مباشراً للربا أو معيناً عليه، وكلاهما يحرم فعله على المسلم، قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون) [سورة البقرة: 278-279] .

وفي الحديث الصحيح عن جابر رضي الله عنه قال: (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه ، وقال : هم سواء )) . رواه مسلم.

وهذا بخلاف البنوك الإسلامية التي تسير في معاملاتها وفق الشريعة الإسلامية ومجال عملها في التجارة مشروع كالمضاربة والتجارة والسلم ونحوها، ومع ذلك لا يخلو بعضها من بعض الملاحظات أو الانتقادات اليسيرة، لكن لا مقارنة بينها وبين البنوك الربوية .

فالعمل في المصارف والبنوك الإسلامية جائز؛ لأنها تجري أعمالها ومعاملاتها وفق الشريعة الإسلامية ولا تتعامل بالربا ، ولديها لجان وهيئات رقابة شرعية، والدخل والراتب الناتج عن العمل بها حلال ولا شيء فيه.

ومع ذلك نوصي من يعمل في البنوك الإسلامية مع ذلك أن يكون حريصاً على تطبيق الشريعة وتصحيح وضع العمل المصرفي الإسلامي فيكون العامل فيها مأجورا على كسبه وعمله إن شاء الله .

وعلى المسلم - ذكراً كان أو أنثى - أن يجتهد في البحث عن أسباب الرزق الحلال، وليلزم التقوى والاستغفار ، قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق:2 -3] . ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، ففي الحديث : (( إنك لن تدع شيئا اتقاء الله عز وجل ألا أعطاك خيرا منه )) . رواه أحمد

والله تعالى أعلم .

الفئة الرئيسية

المعاملات المالية

الفئة فرعية

الإجارة

آخر تحديث للفتوى

عودة