حكم من يتوب ثم يرجع للمعصية
السؤال
وردنا السؤال التالي:
أنا في صراع مع نفسي أخاف من الله وأخاف من الخطأ، ولكن أرجع للخطأ أتوب وأرجع، أتوب وأرجع وأخاف أن أموت على الخطأ، أخاف أن يمهلني الله ويعاقبني ولكن أخاف من الله، تعبت وأنا غير مرتاح، في هذا الاسبوع صلاتي ممتازة وقراءة القرآن والأذكار وكل حاجة وفجأة ينقلب الحال للإفساد، وأدعو الله أن يتوب علي توبة نصوحاً، هل من حل أستطيع فعله؟
جزاكم الله خيرا
الاجابة
الجواب وبالله التوفيق :
التوبة بالجنان وهي الرجوع عن المعصية إلى الطاعة وهي من أهم مقاصد الشريعة، وأول مقامات سالكي الآخرة، فكلما أذنب الإنسان فليتب وليرجع إلى الله تعالى - إذا لم يكن من باب حقوق العباد-.
فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قال أَذْنَبَ ذَنْبًا فقال رَبِّ أَذْنَبْتُ وَرُبَّمَا قال أَصَبْتُ فَاغْفِرْ لي فقال رَبُّهُ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ ما شَاءَ الله ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا أو أَذْنَبَ ذَنْبًا فقال رَبِّ أَذْنَبْتُ أو أَصَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ فقال أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ ما شَاءَ الله ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قال أَصَابَ ذَنْبًا قال قال رَبِّ أَصَبْتُ أو قال أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لي فقال أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلَاثًا فَلْيَعْمَلْ ما شَاءَ)).
والتوبة فتح من الله تعالى للإنسان .
وعلينا جميعا دائما أن نسأل الله تعالى الهداية والتوفيق والسداد
هذا والله أعلم
الفئة الرئيسية
الفئة فرعية
آخر تحديث للفتوى