أرشيف الفتاوى - 56153

إقامة صلاة الجماعة في مسجد تقام فيه صلاة التراويح

السؤال

وردنا سؤال من السادة / إدارة التوجيه والإرشاد يقولون فيه: بالإشارة إلى الموضوع أعلاه، وبناءً على الاقتراح الوارد إلينا من أحد الموظفين، والذي تضمن حلاً لإشكالية في شهر رمضان المبارك، وبالتحديد في صلاة التراويح، حيث يصلي بعض المسبوقين صلاة العشاء جماعة، في الوقت الذي يصلي فيه الإمام صلاة التراويح، وذلك بدوره يؤدي إلى التشويش على الإمام. وبناء على ما سبق: يرجى بيان الحكم الشرعي المناسب الذي يحل تلك الإشكالية؟ جزاكم الله خيرا.

1 الاجابة

الجـــــــواب وباللـــه التوفيــــق:

لا ينبغي إقامة جماعة ثانية في المسجد نفسه أثناء صلاة التراويح جماعة؛ لما يحدث جراء ذلك من تشويش على الجماعة الأولى، ولما يؤدي إليه من حمل الناس على التأخير عن الجماعة إذا وثقوا بإدراك الجماعة الثانية. وينبغي أن يكون ذلك في رواق المسجد دون اتفاق مسبق بين هؤلاء وإلا فلا، أو أن يصلي المتأخرون فرادى، أما الدخول مع الإمام في صلاة النافلة وهم يصلون فريضة فينبغي تركه؛ لقوة الخلاف فيه، فإن السادة المالكية والحنفية وهو المختار عند الحنابلة، لا يُجوِّزون مثل هذه القدوة؛ لاختلاف نية الإمام عن المأموم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه) كما أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، كما أن النافلة أضعف من الراتبة فلا يصح أن يقتدى به وأجاز ذلك الشافعية مع الكراهة إذا لم يختلف نظام الصلاة، والخروج من الخلاف ـــ ولا سيما في العبادات ـــ مستحب، فلا ينبغي للمسلم أن يؤدي فريضة يقول الجمهور بعدم صحتها.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الصلاة

آخر تحديث للفتوى

عودة