أرشيف الفتاوى - 56154

حكم حضور صلاة الجماعة لأصحاب الأعذار

السؤال

وردنا سؤال يقول فيه صاحبه:

أنا رجل مسن عمري حوالي 85 سنة، ومصاب بأمراض السكري والضغط ولديَّ مريضة في البيت، وأصبحت أعجز عن الذهاب إلى الجماعة ولدي جيران يلومونني على عدم حضور المسجد وأنا أصلي في بيتي لهذه الظروف التي لا أستطيع معها أن أبقى على وضوئي. وسؤالي: هل حضور الجماعة واجب لا تصح الصلاة بغيره، علماً أني أصلي في بيتي كل الفرائض دون تقصير.

أفيدونا جزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجـــــــواب وباللـــه التوفيــــق:

حضور الجماعة في المسجد سنة مؤكدة على الرّجل القادر، الخالي من الأعذار؛ لما فيها من الفضل العظيم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) كما أخرجه مسلم من حديث عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما، فإن كنت عاجزاً عن الذهاب إلى المسجد لما ذكرتَ من العجز والكبر، ولولا ذلك لحضرتَ، فإنك معذور مأجور؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً) كما أخرجه البخاري من حديث عبدالله بن قيس الأشعري رضي الله تعالى عنه. ومن أعذار تركها غير العجز بالكبر الذي أنت عليه: المرض أو الخوف على النفس أو مجالسة مريض أو النوم أو النسيان، وإن قدرت أن تصلي الجماعة في بيتك مع أهلك فذلك خير كبير، وتحصل على أجر الجماعة، فإن الجماعة تحصل باثنين فأكثر.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الصلاة

آخر تحديث للفتوى

عودة