من شك في الحدث لا يخرج من الصلاة
السؤال
ورد إلينا هذا السؤال:
خرجت مني فقاعة أثناء الصلاة ولكنني أشك بخروج الريح معها ربما تهيأ لي خروج الريح أو أنها قد خرجت هل هذا يفسد الصلاة؟
وجزاكم الله خيرا
الاجابة
الجواب وبالله التوفيق:
هذه الشكوك لا تبطل الصلاة، ولا توجب عليك الخروج منها، فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم من شك في خروج الريح أن لا يخرج من صلاته حتى يتيقن أنه أحدث .
ففي الصحيحين أنه شُكِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ . قَالَ : (لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا) .
قال النووي رحمه الله :
"مَعْنَاهُ : يَعْلَم وُجُود أَحَدهمَا ، وَلَا يُشْتَرَط السَّمَاع وَالشَّمّ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ ... وَلَا فَرْق فِي الشَّكّ بَيْن أَنْ يَسْتَوِي الِاحْتِمَالَانِ فِي وُقُوع الْحَدَث وَعَدَمه , أَوْ يَتَرَجَّح أَحَدهمَا , أَوْ يَغْلِب عَلَى ظَنّه , فَلَا وُضُوء عَلَيْهِ بِكُلِّ حَال" انتهى.
والشيطان حريص على إشغال المسلم عن صلاته بمثل هذه الوساوس والأفكار التي يجلبها عليه وهو في الصلاة، ولا علاج لها إلا بتجاهلها مع ملازمة ذكر الله تعالى.
فعَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا; أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلَاتِهِ, فَيَنْفُخُ فِي مَقْعَدَتِهِ فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ أَحْدَثَ, وَلَمْ يُحْدِثْ, فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ فَلَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا) أَخْرَجَهُ اَلْبَزَّار بإسناد قوي .
والله تعالى أعلم.
الفئة الرئيسية
الفئة فرعية
آخر تحديث للفتوى