أرشيف الفتاوى - 58252

طهارة صاحب السلس

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 

أنا مبتلى بالبواسير وأعاني من اضطرابات دائمة في المعدة وكلا الأمرين كما تعلمون يتسببان بخروج غازات

أو إفرازات بشكل مستمر من الدبر. وأحيانا تخرج عند السجود وأحيانا تخرج عند رفع رجلي للوضوء أو عند المشي

أوعند بذل أي مجهود بدني.

كما أني مبتلى بالوسوسة لدرجة مؤذية جدا وهذا قد أنهكني.

أعلم أن دائم الحدث له أن يتوضأ بعد دخول وقت الصلاة ثم يصلي ما شاء بعد ذلك، وهنا تكمن أسئلتي :

أنا أشك أنني إذا حاولت إفراغ معدتي بوضعية السجود قبل الصلاة فإن هذا قد يساعد في إفراغ الدبر بحيث يتوقف

الخروج، ولكن حاولت هذا بالأمس وتوقفت قليلا عندما جلست ولكن عند رفع رجلي للوضوء شعرت بخروج شيء من

الدبر.

واليوم حاولت أن أرفع رجلي لوضعية الوضوء بحيث يخرج شيء ما إذا كان سيخرج، ولكن لم يخرج شيء وبعد أن

مشيت للمسجد وتوضأت ثم بدأت بالصلاة خرج مني شيء بعد السجود. وقد يخرج شيء عند الجلوس أو الوقوف لفترة

طويلة أو عند الاستنثار. وقد ينقطع بعد فترة.

 

هل أتوقف عن المشي للمسجد (وهذا وقد لا ينفع ) ؟

وهل يجب محاولة إفراغ الدبر قبل الصلاة أما لا ؟

 

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق :

هذه حال مرضية ـ عافانا الله وإياك من مكروه ـ يعبر عنها في عرف الفقهاء بالسلس ، وما دمت بهذه الحال فلا يلزمك

أكثر من وضوء واحد فقط لكل صلاة ،  بعد دخول وقتها ، كما ذكرت في سؤالك ، ثم تصلي من غير التفات إلى ما حصل منك بعد ذلك ، كما لا يلزمك أن تتوقف عن المسجد ، وعليك مؤكدا أن تتوقف عن التفكير فى هذا الأمر فورا، ولا تسترسل في الهواجس والوساوس ، فيتمكن منك الوسواس ، ولازم الاستعاذة والصدقة والدعاء بأن يصرفه الله عنك ، مستعينا بالله تعالى ، متوكلا عليه فهو نعم المولى ونعم النصير .

وأما ما ذكرت من أفعال ووضعيات، فأنت غير مكلف بها، وإنما اذهب لطبيب ماهر يعالجك، واستعن بالله تعالى وارق نفسك بالقرآن الكريم وبالأدعية النبوية ففيها الخير والفائدة.

والله تعالى أعلم 

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الطهارة

آخر تحديث للفتوى

عودة