أرشيف الفتاوى - 58430

سلس الريح

السؤال

وردنا السؤال التالي:

أريد أن أعرف إن كنت مصابا بسلس الريح، أم لا؟

أحيانا يكثر عندي خروج الغازات، في صلاة واحدة حيث أتوضـأ ثلاث مرات، وأحيانا يصبح الأمر طبيعيا وأحيانا أخاف من خروج الغازات،  فيصير لي شد عضلي في منطقة الدبر وأشعر أني حاقن للغازات تلقائيا في الصلاة، وفي الوضوء أتعب كثيرا؛ لأني أحيانا أكون  طبيعيا وأحيانا أشعر بحقن وأحيانا أصاب بسلس ريح في صلاة واحدة، ولا أعرف متي يجوز لي استعمال الرخصة وماهي المدة التي يجوز لي فيها استعمال الرخصة،  وهل أنا مصاب بسلس الريح؟ وماذا عن المدة التي تقطع فيها الريح ثم يعود، هل أعتبر فيها أني مصاب بسلس الريح حتى وإن كنت طبيعيا؟

 

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

 

 فمن كان به سلس ريح بحيث لا يتوقف عنه الريح، أو يكون هو غالب حاله، أو يصل الحال إلى درجة تشق معها الطهارة جدا وتخرج عن الحدود المحتملة عادة، فحينئذ يلحق صاحب هذا المرض بالمستحاضة، فيتوضأ لكل صلاة وضوءا واحدا ولا يضره الريح بإذن الله؛ وذلك لما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا، إنما ذلك عرق وليس بحيض، فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي، ثم توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت) [رواه البخاري: 226– واللفظ له – ومسلم: 333 ] .

ولقول الله تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)، وقوله: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم).

 وأما إذا كان الريح ليس مستمرا بل يتوقف بعد قضاء الحاجة ولو بعد عشر دقائق أو ربع ساعة: فهذا ينتظر حتى يتوقف ثم يتوضأ ويصلِّي، ولو فاتته صلاة الجماعة.

ولا بأس أن تعرض نفسك على الطبيب فينظر في حالك.

 

والله تعالى أعلم

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الطهارة

آخر تحديث للفتوى

عودة