أرشيف الفتاوى - 67400

التوبة من الكفر وغيره

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 قلت  أقوال شرك وكفر خارجة من الملة، وقد تبت،  فكيف أبرأ مما قلت،  وكيف أتوب من هذا، فلا شك أنني خرجت من الإسلام،

 فكيف أرجع إلى الإسلام؟

 

وجزاكم الله خيرا

 

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

 التوبة فرض على كل العباد، والله سبحانه وتعالى برحمته وكرمه يقبل التوبة ويغفر جميع الذنوب، حتى الردة، ما دام العبد قد ندم واستغفر وأقلع؛ كما قال تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} [الأنفال: 38]، وقال: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} [النساء: 147].

وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]،

وفي الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير وجه أنه قال: «لله أشد فرحًا بتوبة عبده، من رجل أضل راحلته بأرض دوية مهلكة، عليها طعامه وشرابه، فنام تحت شجرة ينتظر الموت، فلما استيقظ إذا بدابته عليها طعامه وشرابه، فكيف تجدون فَرَحه بها؟ قالوا: عظيمًا يا رسول الله، قال: لله أشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته».

والخلاصة أنه حيث كنت على يقين مما ذكرت؛ فإنه يكفيك أن تتوب وتقلع عما بدر منك فلا تعود إليه، ثم تجدد شهادة الإسلام، ثم تستغفر الله عز وجل.

 

والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

الإيمان والعقيدة

الفئة فرعية

العقيدة

آخر تحديث للفتوى

عودة