أرشيف الفتاوى - 68657

حكم الحج على من عليه دين

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 

هل يجوز لي الذهاب إل الحج وأنا علي دين، إلا أن موعد سداده لم يحن بعد، أو من الممكن تأجيله ؟

 

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق :

من شرط وجوب الحج الاستطاعة، لقول الله تعالى:{ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } [آل عمران: 97].

ومن الاستطاعة: استطاعة المال، وإذا كان المرء مديناً فله حالتان:

الأولى: إما أن تكون هذه الديون حالّة وليست مؤجلة، ومطلوب منه السداد فوراً، فهذا وجب عليه تسديد الدين، وتقديم ذلك على الحج، لأنه في حقيقة الأمر غير مستطيع على أداء الحج .

وإذا بذل المال لأداء الحج في هذه الصورة فحجه صحيح، مع الإثمِ الذي لحقه بسبب التأخير في السداد مع القدرة.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مطل الغني ظلم" متفق عليه

وقد وردت نصوص كثيرة في تعظيم شأن الدين والتحذير من تأخير سداداها.

الثانية: أن تكون هذه الديون مقسّطة ومؤجلة، وهو ملتزم بتسديدها في حينها، وكان لديه فائض من المال يتمكن به الذهاب لأداء الحج فإن الحج يجب عليه، لأنه في حقيقته مستطيع، وذهابه للحج لن يؤثر على ديونه المقسّطة.

 

والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الحج والعمرة

آخر تحديث للفتوى

عودة