بوابة الخدمات الذكية

الجواب وبالله التوفيق:

لقد رفع الله سبحانه وتعالى الحرج عن عباده، وعفى لهم عن كل ما فيه مشقة عليهم، وخفف عنهم كل ما فيه عسر قال تعالى:( يريد الله أن يخفف عنكم..) ومن هذا الباب هناك قاعدة في الفقه جامعة وهي قولهم: ( عفي عما يسعر)  أو : (كل مأمور به شق فعله سقط الأمر به،  وكل منهي عنه شق تركه سقط النهي عنه) وذكر الفقهاء أن هذه القاعدة حقها أن تكتب على صفحات القلوب بماء الذهب،  لعظم قدرها وكثرة ما يدخل تحتها من المسائل، وإظهارها لعظم رحمة الله سبحانه وتعالى في التكليف.

أما في باب الطهارة فذكر الفقهاء رحمهم الله عدة أمور تدخل تحت هذه القاعدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

- الحدث المستنكح؛ فإذا كان الإنسان مصابا بسلس الحدث أو النجاسة فإنه يعفى له عنه مع أنه يندب له الوضوء لكل صلاة لكنه غير واجب عليه.

-ثوب المرضعة تجتهد في التحرز من النجاسات.

- ثوب المرأة المطال للستر، إذا مر بنجس يابس ومر بعده بمكان طاهر.

إلى غير ذلك من الأمور التي فيها حرج على الإنسان.

والله تعالى أعلم