أرشيف الفتاوى - 69063

حكم اللحوم في الدول الأجنبية

السؤال

ما حكم تناول اللحوم والطيور في مطاعم في الدول الأوروبية، في حال السفر لمدة قصيرة،  مع العلم إنه من الصعب عدم تناول بروتين حيواني، والحلال المتوفر طبخه غير مستساغ؟

 

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

 

لا يحل للمسلم من الذبائح إلا ذبائح المسلمين أو ذبائح أهل الكتاب من اليهود والنصارى - إن ذبحت وفق الطريقة الإسلامية التي لا تختلف عنها طريقة الذبح في الشريعتين اليهودية أو النصرانية - وذلك لقوله تعالى: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ ) [المائدة:5] ولا تحل ذبيحة غير هؤلاء ممن لا دين له.

غير أن الأصل في اللحوم المتوافرة الآن في أوربا وغيرها من بلاد غير المسلمين أن تكون مذبوحة بكيفيات تخالف صفة الذبح الشرعية، وجميعها في حكم الميتة التي لا يحل أكلها، فهم يلجؤون لإزهاق أرواح تلك الحيوانات إلى طريقة الصعق الكهربائي، أو إلى طريقة القتل بالمسدس، أو غير ذلك من الطرائق المخالفة لجميع الشرائع السماوية، وهذا النوع من اللحوم يحرم أكله ولا يجوز استيراده؛ لقول الله تعالى: (حرمت عليكم الميتة) [المائدة:3]. ولا ينافي ذلك وجود بعض المقاصب أو المطاعم الإسلامية التي تعنى بالذبح وفق الشريعة الإسلامية، فاجتهد في البحث عنها، فهي قليلة، إلا أن المسلمين المقيمين في تلك الدول لا شك يعرفونها.

وأما لحوم الأسماك فهي حلال على كل حال وفي جميع البلاد الإسلامية وغير الإسلامية، حيث إنها لا تحتاج إلى تذكية شرعية، فإن الميتة محرمة عموماً، إلا أن السنة أخرجت من هذا العموم السمك والجراد، وذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أحلت لنا ميتتان ودمان، أما الميتتان فالسمك والجراد، وأما الدمان فالكبد والطحال". رواه أحمد وغيره.

 

والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

الأطعمة والذبائح واللباس

الفئة فرعية

الأطعمة والأشربة

آخر تحديث للفتوى

عودة