بوابة الخدمات الذكية

الجواب وبالله التوفيق:

لم يكن إصدار القوانين في أي مجتمع من المجتمعات إلا من أجل تنظيم حياة الناس وإسعادهم، وإبعادهم عما يزعجهم.

وعلى الأفراد التضحية ببعض رفاهيتهم العاجلة من أجل المصلحة العامة العاجلة والآجلة المستمرة، وليس سن القوانين من السهولة بمكان، بل إن إصدار قانون واحد من القوانين يكلف عملا كثيرا دؤوبا، وجهدا وفيرا ووقتا طويلا وسهرا، فلا ينبغي للمسلم مخالفة القانون في المدرسة أو في الشارع أو في العمل أو في الحدائق...حفاظا على نفسه وغيره، وصيانة لنفسه عن الوقوف في مواقف الذلة والمهانة والمساءلة، إذ المسلم مأمور بعدم مخالفة ولي الأمر فيما أمر مما لا يتصادم مع الشريعة الإسلامية، والذي يؤول إلى الخلل والعشوائية في حياة الناس، وتخيلي أن جميع الطلاب أو الطالبات لا يلتزمون قانونا من قوانين المدارس التي لا توافق مزاجه وهواه، كيف ستكون الفوضى العارمة التي لا تنتج إلا الفشل الذريع، فنوصي بالالتزام بقوانين مدرستك وعدم مخالفتها، مهما كانت في نظرك هينة بسيطة، فإنها في الحقيقة مهمة وكبيرة بالنظر إلى الصالح العام. والله تعالى يتولاك بعين عنايته وأتم رعايته.

 والله تعالى أعلم.