أرشيف الفتاوى - 69112

تسمية المولود حق للأب

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 من أحق بتسمية المولود، الأب أم الأم؟،  لماذا يقول بعض العلماء:  أن الأب أحق (وإذا كان غير موجود فالأكبر من أولياء الطفل) مع أن الأم هي التي تحمل وتتعب وتربي؟ وما هو الدليل على أن الأب أو الأولياء الرجال عامة أحق؟

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

 أحقية الأب في التسمية عند الاختلاف مما لا خلاف فيه بين العلماء كما نقل ذلك العلماء.

وأما السبب فهو ظاهر؛ وهو أن الولد ينسب لأبيه ويلصق اسمه باسمه،  فيقال فلان ابن فلان، ولا يقال فلان ابن فلانه، فبه يلحق العز أو العار فكان أحق بها من غيره.

وأما إذا كان الأب غير موجود فالأحق بتسميته من كانت له عليه الولاية كما نص عليه الفقهاء، وأحقهم الجد، والظاهر أن السبب قريب أن العار أو العز يلحق بهم أجمعين ولا يقتصر على الأب.

قال ابن القيم في تحفة المولود: " التسمية حق للأب لا للأم  هذا مما لا نزاع فيه بين الناس وأن الأبوين إذا تنازعا في تسمية الولد فهي للأب والأحاديث المتقدمة كلها تدل على هذا وهذا كما أنه يدعى لأبيه لا لأمه فيقال فلان ابن فلان، قال تعالى: { ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله } [الأحزاب: 5]،  والولد يتبع أباه في النسب، والتسمية تعريف النسب والمنسوب، ويتبع في الدين خير أبويه دينا، والتعريف كالتعليم والعقيقة إلى الأب لا إلى الأم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ولد لي الليلة مولود فسميته باسم أبي إبراهيم) وتسمية الرجل ابنه كتسمية غلامه". انتهى.

وجاء في حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين: "  وينبغي أن التسمية حق من له عليه الولاية من الأب وإن لم تجب عليه نفقته لفقره ثم الجد". انتهى.

ومع ذلك فالتشاور بين الوالدين : ميدان فسيح للتراضي والألفة ، وتوثيق حبال الصلة بينهما، فلا يكون هذا الأمر سبباً للشقاق والنزاع بينهما.

 

والله تعالى أعلم

الفئة الرئيسية

الأحوال الشخصية

الفئة فرعية

حقوق الزوج

آخر تحديث للفتوى

عودة