أرشيف الفتاوى - 70301

حكم استحضار النية في الوضوء إلى آخر الوضوء

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 ما حكم استحضار النية خلال الوضوء عند الإمام الشافعي، وهل عدم استحضارها عند غسل عضو يوجب إعادة الوضوء أو إعادة غسل العضو مع استحضارها؟ وما رأي بقية الأئمة الثلاثة في ذلك؟

و جزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق :

عند السادة الشافعية استحضار النية محلها عند غسل أول جزء من الوجه في أول الوضوء ، ولا يجب استحضارها حتى الفراغ من الوضوء ، فهو أمر شاق عسير ولا دليل عليه . وحملوه على أنه لا يأتي بما ينافيها. وإنما ذكر بعض فقهاء الشافعية أنه يسن استحضارها .

وفي حاشية الجمل على شرح المنهج (3/ 541) :
( وكتب عليه ع ش قوله : ومع ذكره في القلب ،  ينبغي الاكتفاء بذكره في القلب في ابتداء القراءة وإن عزبت النية بعد حيث لم يوجد صارف كما في نية الوضوء مثلا حيث اكتفى بها عند غسل جزء من الوجه وإن لم يوجد استحضارها في بقيته على ما جرت به العادة ) .

وهو مذهب مالك كما نصوا عليه ، ومذهب الحنفية والحنابلة كما يستفاد مما ذكروه من عدم وجوب استحضارها إلى آخر الصلاة .

جاء في منح الجليل (1/ 87)
( وعزوبها بعين مهملة وزاي ، أي نسيان النية بعده - أي الإتيان بها عند الوجه وتكميل الوضوء مع الذهول عنه واشتغال القلب بغيره - مغتفر؛ لعسر استحضارها إلى آخر الوضوء وإن كان مندوبا ) .

والله تعالى أعلم .

 

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الـوضـوء

آخر تحديث للفتوى

عودة