حكم من يتزوج من غير رضا الأم
السؤال
وردنا السؤال التالي:
ماهو حكم الشرع في رفض الأم لزواج ابنها من فتاة يرغب فيها، بسبب خصومة بينها وبين أم الفتاة، رغم أن الفتاة لا يوجد بها عيب في دينها ولا خلقها، والوالد كذلك، مع أن أم الفتاة بادرت بالصلح، واعتذرت لأم الولد، والولد والفتاة يسعيان جاهدين للابتعاد عن الحرام، ويرغبان ببعضهما بشدة بالحلال، لكن الأم ترفض رفضا تاما، دون أي مبرر مقنع؟
وجزاكم الله خيراً .
الاجابة
الجواب وبالله التوفيق :
حق الوالدين بعد حق الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم : { وقضى ربك أن لا تعبدوا إلاّ إياه وبالوالدين إحسانا } .
فطاعة الوالدين لازم و واجب ونهينا عن كلمة (أف) أمامهما ، إذا تزوجت بها من غير رضا والدتك فغداً لاسمح الله تعالى تستفتي عن طلاقها، تقول: أمي تأمرني!
فالأحسن ابتعد واطلب لنفسك بمشورة أمك فتاة أخرى ، وإليك في هذا المطلب حديث أبي الدرداء :
عن أبي الدرداء ، أنَّ رجلاً أتاهُ ، فقال : إِنَّ لي امرأةً وإِنَّ أمي تأمرني بطلاقها فقال له أبو الدرداء : سمعت رسول الله يقول : ( الوالد أوسط أبواب الجنة ، فإن شئتَ فحافظْ على الباب أو ضيِّعْ ) . رواه الترمذي ، وابن ماجه .
واقطع معها العلاقة نهائيا .
أجل ! إذا غلب على ظنك أنك ستقع في الفحش فتزوج بها .
والله تعالى أعلم .
الفئة الرئيسية
الفئة فرعية
آخر تحديث للفتوى