أرشيف الفتاوى - 70544

حكم القرض الربوي للضرورة

السؤال

وردنا السؤال التالي:

لدي منزل آيل للسقوط سقفه متآكل وشخص أدين له بمبلغ من المال، و يهددني إن لم أسدد له ماله،  كما أنني مدين لأبي بمال، و هو يحتاجه الآن لأنه مريض جدا و عليه ديون.

هل يحق لي أن آخذ قرضا من البنك (ولا أعرف أي أحد يمكنه إقراضي) لتسديد ديوني وإصلاح المنزل، لكي أبيعه، وإذا يسر الله البيع سوف أسدد القرض للبنك دفعة واحدة،  وبذلك سوف يتم إلغاء الفوائد الربوية المتبقية بذمتي. كما أن أجرتي لا تكفيني للعيش بسبب الديون التي أسددها لعدة أشخاص -و هي غير ربوية- وأنا أعاني من مرض عصبي.

أرجو  إرشادي.

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

إذا كان البيت قد سقط أو أنه سيسقط حال تأخير ترميمه إلى ما بعد قضاء ديونك وصلاح حالك، وستبقى في العراء ولا يوجد من يقرضك من الناس أو البنوك الإسلامية، بحيث يلحقك ضرر شديد ومشقة لا يمكن احتمالها، والمرض سيودي بحياة أبيك إذا فرطت في رد دينه الذي عليك وأخرت السداد إلى أن تجد قرضاً حسنا أو يتسر لك رزقٌ حلالٌ، فيجوز لك أن تقترض من البنوك التقليدية؛ لما ذكرت من الضرورة، وإن كان غير ذلك، فيحرم عليك الاقتراض؛ لقوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربوا إن كنتم مؤمنين"

والله تعالى أعلم.

 

الفئة الرئيسية

المعاملات المالية

الفئة فرعية

الربا والقروض

آخر تحديث للفتوى

عودة