أرشيف الفتاوى - 70590

حكم ترك صلاة السنن

السؤال

وردنا السؤال التالي:

- هل يأثم المسلم لترك أي من سنن الصلاة (مثال: سنة الصبح، الوتر، ...)؟

- هل هناك فارق بين صلاة السنة و النافلة؟

وجزاكم الله خيرا.

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

- حكم صلاة السنن أنه يثاب على فعلها ولا يعاقب على تركها، أي لا يأثم من تركها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الإسلام: «خمس صلوات في اليوم والليلة» فقال السائل: هل عليَّ غيرها؟ قال: «لا، إلا أن تطوَّع» أخرجه مسلم.

أما سنة الوتر: جماهير العلماء على أن صلاة الوتر سنَّة مؤكدة غير واجبة، وأنه لا يجب شيء من الصلوات سوى الصلوات الخمس، وهو مذهب مالك وأبي يوسف ومحمد بن الحسن صاحبي أبي حنيفة والشافعي وأحمد وغيرهم من السلف ومن بعدهم.

وقال أبو حنيفة: هو واجب، فإن تركه حتى طلع الفجر أثم ولزمه القضاء.

- أما الفرق بين صلاة السنة والنافلة:

لا فرق بينهما، فصلاة السنة لها عدة مسميات منها: صلاة التطوع، والنافلة، فهي بمعنى واحد وهي: ما زادت على الصلوات المفروضة.

صلاة التطوع والنوافل والسنن الرواتب من فضل الله على عباده، حيث شرع لهم ما يزيد في أجورهم، ويرفع درجاتهم، ويمحو سيئاتهم، وهي تكمل الفرائض، وتجبر نقصها، فالفرائض تكمل بالنوافل، فمن لم يستكثر منها يوشك أن لا تسلم له فريضة من غير جابر.

والعبد مهما أحسن أداء الفرائض فلا يمكنه إتقانها من جميع الوجوه، فلا بد له من التطوعات لجبر نقص الفرائض.

وصلاة التطوع، وهي صلاة النفل التي وسع الله على العباد فيها، وجعلها من باب الزيادة في الأجر والخير، سواء كانت مطلقة كالنوافل المطلقة، أو مقيدة كصلاة العيدين، والاستسقاء ونحوهما.

عن أم حبيبة رضي الله عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا، غير فريضة، إلا بنى الله له بيتا في الجنة، أو إلا بني له بيت في الجنة». أخرجه مسلم.

والله تعالى أعلم

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الصلاة

آخر تحديث للفتوى

عودة