أرشيف الفتاوى - 70616

رفع الصوت بالقران الكريم في المسجد والناس مشغولون في الصلاة والأذكار

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 يوجد شخص بعد صلاة الفجر، بالمسجد يقرأ من المصحف بصوت مرتفع،  وعندما طلبت منه خفض الصوت كي أركز في القراءة،  لأن قراءته غير واضحة،  فقال لي:  اقرأ بصوت مرتفع، لأن الله يحب القراءة بصوت مرتفع.

وما الحكم إذا جلست خارج المسجد بعد الفجر أسبح وأذكر الله وعند الشروق أدخل أصلي حتى أتمكن من التركيز؟

 

و جزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق :

اختلف العلماء في رفع الصوت بالقرآن ولكن اتفقوا إذا كان يشوش على مصلٍّ أو على قارئ آخر أو نائم فلا يجوز ؛ فعن محمد بن إبراهيم عن أبي حازم عن البياضي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ( إذا قام أحدكم يصلي فإنه يناجي ربه فلينظر بما يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ) ) رواه أحمد .

قال القاري في شرحه :والنهي يتناول من هو داخل الصلاة وخارجها . قال الطيبي : عدى بعلى لإرادة معنى الغلبة ، أي لا يغلب ولا يشوّش بعضكم على بعض جاهراً بالقراءة . ا ه . والبعض أعم من مصل ، أو نائم أو قارىء . وقوله : بالقرآن ، أي فضلاً عن غيره فإن ذلك يؤذي ، والإيذاء ليس من شأن المسلمين فضلاً عن المصلين . و  قال الحافظ في فتح الباري : أن رفع الصوت بالقرآن بالليل مستحسن لكن محله إذا لم يؤذ أحدا وأمن من الرياء.

وقال في منتهى الإرادات : وكره رفع صوت بقراءة تغلط المصلين ) لاشتغالهم .

 ومع ذلك إذا لم يمتنع وأصر فلك أن تغير مكان جلوسك وتكمل أذكارك إلى طلوع الشمس ثم ركعتين ولك نفس الأجر .

 

  والله تعالى أعلم

 

الفئة الرئيسية

القرآن والحديث

الفئة فرعية

القرآن الكريم

آخر تحديث للفتوى

عودة