أرشيف الفتاوى - 70642

حكم بلل الباسور

السؤال

وردنا السؤال التالي:

أردت الاستفسار عن مشكلة أعاني منها، تقريبا من سنة، أو سنة و نصف،  وأشكلت علي في مسألة الطهارة والصلاة، ألا وهي (البواسير الخارجية).

مشكلتي هي أنه دائما ما تخرج مني ( أكرمكم الله و أعزكم ) إفرازات صفراء اللون بشكل مستمر .. فبت أستخدم المناديل بكثرة حتى لا يصل الى الملابس و غيرها .. أحيانا تكون دما من الجرح الحاصل و أحيانا إفرازات .. و مشاكل أخرى ..

المناديل أجد عليها لونا مائلا للصفرة باستمرار من الخلف .. سؤالي هو أني لا أعلم ماذا أفعل للصلاة،  أحيانا أغير المناديل قبل الصلاة و عند الانتهاء من الصلاة،  أجد اللون مرة أخرى، .. هل هي نجسة ؟ هل الملابس التي ألبسها تصيبها نجاسة و بت أوسوس،  هل هو براز أم فقط إفرازات .. مع العلم أني ذهبت إلى الطبيب على مضض بسبب الإحراج الشديد و تبين أنه شيء لا يعالج إلا بالجراحة أو التعايش معه،  ولا أحبذ الجراحة الآن، ولكن مشكلتي الصلاة و الطهارة.

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

 الدم والقيح نجس لكن كثرة خروجه وما يعسر التحرز منه معفو عنه، فيجزئ غسله مرة قبل الوضوء، وتجزئ الصلاة وإن خرج منه شيء بعد وضوئه.

أما بالنسبة للجراحة فإن كانت تزيل النجاسة ولاتسبب ضررا فيلزم العلاج عندئذ -إلا أن تكون امرأة ولم تجد طبيبة ولم تصل إلى حد الضرورة- قال الشيخ الدردير في الشرح الصغير ومعه حاشية الصاوي (1/ 71): "ولما كان بعض النجاسة يعفى عنه للمشقة نبه عليه بقوله: (يعفى عن كل ما يعسر التحرز عنه من النجاسات بالنسبة للصلاة ودخول المسجد.. (كسلس إلخ.) والمراد بالسلس: ما خرج بنفسه من غير اختيار من الأحداث كالبول والمذي والمني والغائط يسيل من المخرج بنفسه، فيعفى عنه ولا يجب غسله للضرورة إذا لازم كل يوم ولو مرة.. (وبلل باسور ..)أي: يعفى عن بلل الباسور يصيب البدن أو الثوب كل يوم ولو مرة. وأما اليد فلا يعفى عن غسلها إلا إذا كثر الرد بها، بأن يزيد على المرتين كل يوم وإلا وجب غسلها؛ لأن اليد لا يشق غسلها كالثوب والبدن".

والله تعالى أعلم

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الطهارة

آخر تحديث للفتوى

عودة