أرشيف الفتاوى - 70685

ترك الجماعة للمرض

السؤال

وردنا السؤال التالي:

أنا مريض بسرطان الغدد اللمفاوية، وقد من الله تعالى علي بالشفاء،  فمناعتي أصبحت ضعيفة،  بسبب علاج كيماوي ونصحني الأطباء بعدم الاحتكاك كثيرا مع الناس،  فأصبحت لا أخرج من المنزل كثيرا،  ولا أصلي بالمسجد، بل أصلي بالمنزل،  فهل هو جائز الصلاة بالمنزل؟

و ساقي تؤلمني عند التورك في الصلاة لأن عظامي أصبحت ضعيفة وعند السجود أشعر بدوخة،  بسبب هبوط الضغط بسبب علاج الكيماوي،  فأصلي جالسًا،  فهل تجوز الصلاة جالسا؟

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

الأصل أن الرجل يصلي في المسجد صلاة الجماعة إن كان قادرا عليها، فإن كان مريضا فإنه يعذر لمرضه، لقوله تعالى:

(فاتقوا الله ما استطعتم) التغابن/16، وقوله تعالى: ( لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ

حَرَجٌ ) الفتح / 17 . ولقوله صلى الله عليه وسلم: " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه مااستطعتم". وقول عبد الله بن مسعود

رضي الله عنه: في صحيح مسلم (1/ 453): «لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنِ الصَّلَاةِ إِلَّا مُنَافِقٌ قَدْ عُلِمَ نِفَاقُهُ، أَوْ مَرِيضٌ،..".

أما بالنسبة للصلاة جالسا فيجوز في صلاة النافلة الجلوس متى تشاء، أما في الفرض فيجب القيام لأنه ركن، وإن لم يستطع القيام جازت الصلاة جلوسا، فإن استطاع القيام ولم يستطع السجود ، يصلي قائما ثم يجلس للسجود ويومئ برأسه إيماء إن لم يستطع السجود على الأرض.

والله تعالى أعلم.

 

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الصلاة

آخر تحديث للفتوى

عودة