أرشيف الفتاوى - 70782

حكم كثرة اللعن

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 هل يجوز للشخص أن يقول: لعانة فيك؟

وهل تعتبر من اللعنة؟ ونحن نستخدمها لعمل الشيء عنادا فنقول:

 لعانة فيك سأفعل كذا،  ونستخدمها لمن يخرب أو يكثر الشغب فنقول: لماذا فعلت هذا الشيء فيك لعانة؟!

وجزاكم الله خيرا.

1 الاجابة

 الجواب وبالله التوفيق :

لا يجوز للمسلم أن يلعن شيئا ، وإذا ضاق من الشيء فليسأل الله تعالى أن يصرف عنه شره، وأن يعوذ بالله من هذا الشيء الذي ضاق به صدره.

 وإليكم بعض النصوص:

فعن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فلعنت بعيرا لها، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يرد، وقال: "لا يصحبني شيء ملعون" رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن مالك البكري وهو ثقة  .

 وعنها أنها ركبت جملا فلعنته، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تركبيه" رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات إلا أن يحيى بن وثاب لم يسمع من عائشة وإن كان تابعيا.

 وعن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير، فلعن رجل ناقة، فقال: أين صاحب الناقة؟ فقال الرجل: أنا، فقال: "أخرها فقد أجبت فيها" رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح  .

 وعن أنس بن مالك قال: سار رجل مع النبي صلى الله عليه وسلم فلعن بعيره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عبدالله لا تسر معنا على بعير ملعون" رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.

وعن ابن عباس أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لا تلعنوا الريح فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه" . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب .

 والله تعالى أعلم

الفئة الرئيسية

مسائل مختلفة

الفئة فرعية

تصحيح مفاهيم

آخر تحديث للفتوى

عودة