أرشيف الفتاوى - 70872

الجشاء بعد الوضوء وفي الصلاة

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 هل التجشؤ بعد الوضوء يبطله، وهل التشجؤ في الصلاة يبطلها؟

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

الجشاء لا ينقض الوضوء.
قال ابن عبد البر في الاستذكار (1 / 157) : واجتمعوا على أن الجشاء ليس فيه وضوء .
وقال الإمام الشافعي : ولم يختلف الناس في البصاق يخرج من الفم، والمخاط والنفس يأتي من الأنف، والجشاء المتغير وغير المتغير يأتي من الفم، لا يوجب الوضوء . (الأم 1 / 32)
وقال مهنا : سألت أبا عبد الله – يعني أحمد بن حنبل - عن الرجل يخرج من فيه الريح مثل الجشاء الكثير؟ قال: لا وضوء عليه . قال ابن قدامة : فأما الجشاء فلا وضوء فيه لا نعلم فيه خلافاً .

والجشاء في الصلاة إن كان باختيار المصلي فهو مكروه، لأنه لا يليق بحال المصلي الواقف بين يدي ربه تعالى.

وإذا ترتب على الجشاء خروج شيء من الطعام وجب لفظه وإخراجه بمنديل ونحوه.

فإن ابتلعه مختاراً عامداً فسدت صلاته.

وإن ابتلعه بلا قصد منه أو لم يتمكن من إخراجه ، فصلاته صحيحة. قال النووي : " وان كان بين أسنانه شيء فابتلعه عمداً .... بطلت صلاته بلا خلاف، فإن ابتلع شيئاً مغلوباً ، بأن جرى الريق بباقي الطعام بغير تعمد منه ، لم تبطل صلاته بالاتفاق " انتهى " المجموع

وإذا حصل مع الجشاء في الصلاة النطق بحروف فيُعفى عنه إن كان مدفوعاً إليه وليس باختياره.

والله تعالى أعلم.

 

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الصلاة

آخر تحديث للفتوى

عودة