أرشيف الفتاوى - 70877

تعلم النحو من فروض الكفاية

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 قرأت أنه يجب على طالب العلم تعلم النحو كي لا يفسر نصوص الدين خطأ. لكن هل لا يكون واجبا عليه إن كان ينوي أنه لن يفسر القرآن الكريم،  ولن يشرح الأحاديث من قبل نفسه، إنما إن فسر أو شرح يكون على ما تلقاه..؟

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

تعلُّمُ النحوِ من فروض الكفايات، التي إذا قام بها بعض الأمة تسقط عن الباقين، وليس من فروض العين، التي لا بد أن يعلمها كل أحد بعينه، كأحكام العبادات مثلا، والمقصود أنه يجب على الأمة الإسلامية: أن يكون لديها دائما قدرُ كفايتها ممن يعلمون علوم النحو واللغة، كما يجب عليها مثل ذلك من القضاة والمفتين والأطباء والمهندسين، وغيرهم من أصحاب الحرف المهمة.

أما طالب العلم، وخاصة علم القرآن والحديث، فالواجب عليه أن يأتي بهما ويقرأهما على الوجه الصحيح، السالم من الأخطاء والتحريف، ويتأتى ذلك بإحدى طريقتين: إما معرفة النحو واللغة معرفة كافية، وإما الاعتماد على الأخذ من الشيوخ الذين يعرفون ذلك، ضبطا وتحريرا وتحقيقا، بما يضمن السلامة من الخطأ والتحريف في الوحيين (الكتاب والسنة)، فإذا وجد الطالب من يضبط له، ويصحح حتى لا يقع في الخطإ، فإن ذلك يجزئه عن تعلم النحو، إذ المهم أن لا يحصل الخطأ في القرآن والحديث.   

والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

مسائل مختلفة

الفئة فرعية

مسائل منثورة

آخر تحديث للفتوى

عودة