أرشيف الفتاوى - 70882

صرف الصدقة على المحتاجين أولى من صرفها لإطعام البهائم

السؤال

وردنا السؤال التتالي:

لدي مال صدقة، تركته عندي إحدى الأخوات لأوزعها في وجوه الخير ، المبلغ كبير نوعًا ما، والأخت المتبرعة لم تحدد صنفًا معينًا أضع فيه صدقتها، وإنما تركت الأمر لي، فهل يجوز أن أضع جزءًا من هذه الصدقة لإطعام وعلاج قطط الشوارع؟

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

إن كان المبلغ الذي استأمنتك عليه تلك المرأة المحسنة هو من مال الزكاة، فلا يجوز قطعا صرفه فيما ذكرت، وإنما واجبك تسليمها على سبيل التمليك للمستحقين الذين حددهم الله تبارك وتعالى بقوله: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} التوبة:60.

وأما إن كان ذلك المبلغ من قبيل الصدقات التطوعية؛ فيمكن صرف بعضه فيما ذكرت من جهات؛ هذا لو وجدت أن البشر من حولك قد اكتفوا ولم يعودوا بحاجة إلى طعام أو شراب أو علاج أو كساء أو مأوى؛ فإن البشر أولى من الحيوان باتفاق عقلاء العالم قاطبة،  فكيف وأنت تجدين اليوم فقراء المسلمين يموتون جوعا وبردا وعطشا وعريا ومرضا، نعم؛ لا يخفى على أحد أن الكثير من المسلمين اليوم مشردون داخل بلدانهم وخارجها، لا يجدون مأوى يسترهم، فهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ولا يجدون قوتا يقيم أصلابهم، ولا يجدون ماء يبل ريقهم، فضلا عن أن يجدوا علاجا أو دواء...

والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

العبادات والطهارة

الفئة فرعية

الزكاة والصدقة

آخر تحديث للفتوى

عودة