المداومة على قراءة سور معينة
السؤال
وردنا السؤال التالي:
ما صحة قراءة السور التالية، بعد الصلوات الخمس الفرض، بالترتيب.. سورة يس، سورة ص، سورة الدخان، سورة الواقعة، سورة تبارك والسجدة؟
وجزاكم الله خيرا
الاجابة
الجواب وبالله التوفيق :
لا مانع من اختيار سور معينة لقراءتها في وقت محدد يناسب القارئ أو ليشجع نفسه للقراءة، ومن باب ترتيب الأوقات وتنظيم الأعمال ، لكن بأن لايؤدي إلى هجران سائرالقران كما في الشامي . ولكن الأفضل أن تقرأ حسب ترتيب المصحف الشريف حتى تخرج عن الخلاف فإن الترتيب عند ابن مسعود والحنفية من واجبات القراءة خلافا للشافعية .
والسور المذكورة وردت فيها فضائل بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف .. يطول الكلام حولها ، والضعيف يعمل به في فضائل الأعمال كما هو مفصل عند العلماء .
ومما صح في فضل بعضها :
1- قوله صلى الله عليه وسلم: (سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر).
رواه الحاكم، وقال صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. [المستدرك للحاكم 2/ 498].
2- وعن ابن عباس قال ضرب بعض أصحاب النبى -صلى الله عليه وسلم- خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذى بيده الملك حتى ختمها فأتى النبى -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله إنى ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر». رواه الترمذي في سننه برقم 2890. وقال: (هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وفى الباب عن أبى هريرة).
3 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان لا ينام حتى يقرأ ألم تنزيل وتبارك الذي بيده الملك)). رواه أحمد والترمذي والنسائي في سننه الكبرى وصححه الحاكم.
وغيرها مما هو مذكور في كتب الحديث والفضائل والترغيب .
والله تعالى أعلم .
الفئة الرئيسية
الفئة فرعية
آخر تحديث للفتوى