أرشيف الفتاوى - 70903

الإيمان يزداد بزيادة العلم والعمل

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 خطيبي من بلد أجنبي، وقد أسلم، ولكنه يقول: :أسلمت بسببك و هو يصلي و يصوم،  ولكن ما يقلقني قوله:  أنا أقوم بهذا من أجلك، وأنا طبعا لا أحب هذا،  فهذا من أجل الله لا من أجل العبد.

أريد أن أسأل:  هل هذا إسلام صحيح، فتفكيره يقلقني.

 

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

حيث أعلن إسلامه وتشهد بشهادة الحق، فهو مسلم، له ما للمسلمين من حقوق، وعليه ما عليهم من واجبات.

وقوله لك: (أنا أسلمت بسببك) لا ينفي أنه مسلم، ولكنه يبين أنك كنت سببا في إسلامه، وذلك لا يقدح في صحة إسلامه، لكنهم إذا سبقت لهم من الله تعالى العناية فوجدوا من يتلطف بهم ويعلمهم ويرفق بهم، فإنهم سيذوقون طعم الإيمان حتى يخالط شغاف قوبهم، ثم سيزدادون علما وعملا وإخلاصا...، حتى يصبحوا أشد التزاما ممن ولد في ديار المسلمين، عندما يعرفون حقيقة هذا الدين العظيم، وأنه ما دعا إلا للطهارة والخير في الاعتقاد والعبادة ومكارم الأخلاق.

قال الله تعالى:( ولَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى? إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ? كَذَ?لِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ? إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) (النساء/94) 

 

والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

الإيمان والعقيدة

الفئة فرعية

العقيدة

آخر تحديث للفتوى

عودة