أرشيف الفتاوى - 70926

الميت بداء الكلى هل يُعدّ من الشهداء

السؤال

وردنا السؤال التالي:

 

( المبطون شهيد)، هل يدخل هذا المعنى في المصاب بمرض الكلى؟

 

وجزاكم الله خيرا

1 الاجابة

الجواب وبالله التوفيق:

ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الشُّهَداءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، والمَبْطُونُ، والغَرِقُ، وصاحِبُ الهَدْمِ، والشَّهِيدُ في سَبيلِ اللَّهِ أخرجه البخاري (2829 )، ومسلم(1914) 

قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم (13/ 62) :(وأما المبطون فهو صاحب داء البطن وهو الإسهال، قال القاضي: وقيل: هو الذى به الاستسقاء وانتفاخ البطن وقيل: هو الذي تشتكي بطنه. وقيل هو الذى يموت بداء بطنه مطلقا ).

فكل أدواء البطن التي تكون سبباً للموت فإنها داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم: "المبطون"، لا سيما التي يكون الموت فيها محققاً عاجلاً.

وعن عبدالله بن يسار قال: كنتُ جالسًا وسُلَيْمانُ بنُ صُرَدٍ وخالدُ بنُ عُرفُطَةَ ، فذَكَروا أنَّ رجلًا توُفِّيَ ماتَ ببطنِهِ ، فإذا هُما يشتَهيانِ أن يَكونا شُهَداءَ جَنازتِهِ ، فقالَ أحدُهُما للآخرِ : ألم يقُلْ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّم : " مَن يقتلْهُ بطنُهُ ، فلن يُعَذَّبَ في قبرِهِ فقالَ الآخرُ : بلَى". ( رواه النسائي في سننه، وصحح إسناده ابن حجر ).

وفي هذا الحديثِ بيانٌ لفضْلِ مَن ماتَ بداءِ البطْنِ؛ فإنَّه يُؤمَّنُ مِن عذابِ القبْرِ.

وفي الحديث أيضاً: فضيلةٌ لِمَن ماتَ مَبطونًا، وفيه: أنَّ الأمراضَ والأسقامَ التي يُصابُ بها في الدُّنيا تُخفِّفُ مِن العذابِ في الآخِرَةِ.

فالخلاصة أن من مات بسبب مرض الكلى فيُرجى له الشهادة في سبيل الله.

 

والله تعالى أعلم.

الفئة الرئيسية

مسائل مختلفة

الفئة فرعية

مسائل منثورة

آخر تحديث للفتوى

عودة